فجوة عميقة بين القطاع الخاص والحكومة
تم النشربتاريخ : 2015-05-25
تحدث سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة باديكو، عن جملة من المشاريع التي طرحتها شركة باديكو لتشغيل الاف العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما تحدث عن العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص ودور الشركة المحصور في قطاع غزة، وضريبة التكافل التي جرى طرحها من قبل حماس في غزة .
وفيما يلي نص المقابلة التي جرت مع حليلة في عمان على هامش مؤتمر باديكو .
مشاريع باديكو
قال حليلة ان الشركة طرحت 3 مشاريع كبرى اهمها مشروع بوابة اريحا الذي سيشغل الاف العاملين في قطاع السياحة والزراعة بالاضافة الى مشروع النخيل في فلسطين، ومشروع رابية القدس في المدينة المقدسة، وهناك مشروع توليد الطاقة الكهربائية في جنين.
واكد حليلة ان هذه المشاريع من اهم ما تقوم به باديكو حتى يتم اعادة فتح الباب ليكون لها دور في اعمار قطاع غزة .
واضاف :" نحن نعتمد في المشاريع على توزيع شامل للقطاعات المختلفة، وهناك قطاعات تعرضت لخسارة كبيرة بالحرب، ونحن نتنظر اعفاء في بعض القطاعات لتعويض الخسارة التي حدثت خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة والضربة التي وجهت لقطاع الاتصالات والسياحة في غزة .
وقال " ثقنا نابعة من انه جربنا صعودا وهبوطا في الاقتصاد الفلسطيني خلال عشرين عاما ، نحن حذرين ولكن ليس بمفهوم جبان لرأس المال في باديكو بدون مغامرة كبرى في الاقتصاد كون الوضع السياسي والرؤية الاقتصادية غير واضحين، لدينا مشاريع كبرى نستمثر فيها عشرات الملايين من الدولارات وسنكمل فيها، دون طرح مشاريع جديدة الان .
قانون التكافل
وحول قانون التكافل في غزة قال حليلة :"ان موقفنا في غزة مرهون في مشاريعنا ونحن ليس لدينا وجود كشركة مسجلة غير الفندق والمشتل ومشاريع باديكو، وهي لم تستهدف من قبل حماس، لكن الاتصالات الفلسطينية تعاني مشكلة كبيرة مع قيادة حماس في قضية الضرائب وهي تعالج هذا الموضوع .
نحن بحاجة الى رؤية اقتصادية موحدة يمثلها وزير المالية ووزير الاقتصاد ورئيس الوزراء لكنها غير موجودة، ونريد انعكاس لهذه الرؤية في السياسة الضريبية نحن بحاجة الى سياسة حكومية تعالج موضوع الفروقات داخل المجتمع والفقر، لكن من طرفنا تخفيض ضريبة الدخل من 15- 20 % في ظل الظرف السياسي لن تكون مفيدة لاي مستمثر خارجي لوحده . المشكلة هل سيحقق هذا المستثمر ربحا ام لا، في حال فرضت عليه الضريبة" يضيف حليلة.
لا مساهمة في اعمار غزة
وتابع حليلة ان باديكو ساهمت في اغاثة غزة، ولكن لم تساهم في اعادة اعمار غزة، وفقط ساهمنا في اعادة ترميم المنطقة الصناعية وبناء 6 الاف متر من "الهناغر" لتستوعب صناعيين تم تدمير مصانعهم خارج المنطقة الصناعية، وهذا ليس اقصى ما يمكن ان نبذله، وننتظر فتح الباب بشكل جدي لاعادة الاعمار وهو الذي لم نراه حتى الان .
منافسة الحكومة تضرنا
وفيما يتعلق بمؤتمر الاستمثار الاخير الذي في رام الله وحول خوفهم من المنافسة، قال حليلة "نتمنى ان تكون هناك منافسة، ونحن نشعر اننا وحدنا في المناطق الفلسطينية.. لا نريد ان تكون منافسة غير صحية او منافسة مدعومة، مؤكدا ان المنافسة الحكومية ضارة لهم .
واضاف :" نرحب في منافسة القطاع الخاص سواء من امريكا او اوروبا وان فلسطين افضل منطقة للاستثمار للفلسطيني، ولكنها ليست افضل منطقة للاستثمار بشكل عام .
فجوة مع الحكومة
وحول وجود فجوات مع الحكومات الفلسطينية خاصة حكومة الحمدالله، قال حليلة :"لا تزال المشكلة الاساسية مع الحكومة متواصلة، وهي ان الحكومة تفكر في عجز الموازنة باعتباره الموضوع الاهم، ونحن نفكر في الاقتصاد انه الموضوع الاهم، وحتى الان الفجوة لم تسد وهناك ارتباك في المؤسسة الاقتصادية ووزير الاقتصاد غائب وكان يعاني اشكاليات مع رئيس الوزراء في الاصل، كل ذلك عزز الفجوة .
"حكومة سلام فياض عملت سياسة اقتصادية عرجاء في ظل حوارنا معها، ونحن نريد ان نكون كتفا لكتف مع الحكومة، مضيفا ان موضوع قانون الطاقة البديلة سيحدد موضوع العلاقة بينا وبين الحكومة .
القضايا التي تلاحق باديكو
وقال حليلة ان الاقتصاد الفلسطيني بحاجة الى وضع سياسي ورؤية اقتصادية وهما غير موجودين، وقضية منظمة التحرير في المحاكم الامريكية والدعوى ضد البنك العربي من اكبر القضايا التي تهدد شركة باديكو .
الحكومة الاسرائيلية الجديدة لن تستطيع عمل اي جديد على الصعيد الاقتصادي، ولكن سياسيا هناك وجه مظلم وقاتم للحكومة الاسرائيلية قادم على الشعب الفلسطيني - قال حليلة.